مشهد التكنولوجيا في الخليج: ما الذي يعمل وما الذي نفتقده
على مدى العقد الماضي، شاهدت تطور مشهد التكنولوجيا في دول مجلس التعاون الخليجي بسرعة مذهلة — من شركات ناشئه إلى تقييمات بمليارات الدولارات. ورغم أن التطور لا يمكن إنكاره، فقد حان الوقت لنتوقف قليلاً ونفكر فيما ينجح فعلاً… وما الذي لا يزال يحتاج إلى بناء.
الموضوع
الشركات الناشئة والابتكار
تم النشر
٢٣/٠٤/٢٠٢٥


✅ ما الذي يعمل
١. الدعم الحكومي أصبح واقعاً
من رؤية السعودية 2030 إلى خطط التحول الرقمي في الإمارات، لم تعد الحكومات في الخليج مجرد منظمين — بل أصبحت محركات حقيقية. سواء من خلال تأشيرات الشركات الناشئة، أو الصناديق المشتركة، أو البنية التحتية الرقمية، من الواضح أن المنطقة تراهن بقوة على التكنولوجيا.
في الكويت، لا يزال القطاع الحكومي في طور اللحاق، لكن الرغبة في التحول واضحة — خاصة في مجالات الصحة الرقمية، والتكنولوجيا المالية، واللوجستيات.
٢. التمويل بدأ يأخذ شكله
انتهت الأيام التي كان يُقابل فيها عرضك التقديمي بنظرات فارغة. لدينا اليوم صناديق استثمار نشطة، وتجمعات للمستثمرين الأفراد، ومكاتب عائلية تراهن على التكنولوجيا. نعم، ما زالت الأولوية للنماذج “الآمنة” مثل التجارة الإلكترونية والتوصيل، لكن رأس المال في المراحل المبكرة لم يعد هو العائق الرئيسي.
٣. التبني الرقمي في أعلى مستوياته
مع واحدة من أعلى نسب انتشار الهواتف الذكية في العالم، مستخدمو الخليج مستعدون للتكنولوجيا. من الخدمات المصرفية إلى توصيل البقالة، السلوك الرقمي للمستخدمين يدعم الابتكار. وهذا مما يجعل المنطقة أرضاً خصبة لاختبار الأفكار الجريئة إذا نُفذت بشكل جيد.
❌ ما الذي نفتقده
١. منتجات أصلية (وليس نسخ محلية فقط)
الكثير من الشركات الناشئة مجرد نسخ إقليمية لعمالقة عالميين. وهذا جيد كنقطة انطلاق، لكن يجب أن نتجاوز مرحلة التقليد ونبدأ في بناء منتجات مميزة تُصدر القيمة من الخليج إلى العالم. من الجيد أن نبني لحلول محلية، لكن علينا أن نطمح إلى منتجات محلية بمعايير عالمية.
٢. العمق التقني في فرق التأسيس
العديد من الفرق التأسيسية تميل إلى الجانب التجاري وتعتمد على فرق تطوير خارجية. وهذا حل مؤقت لكن من دون مؤسسين تقنيين أو ثقافة تطوير داخلية، من الصعب بناء ملكية فكرية حقيقية أو التكرار بالسرعة المطلوبة.
٣. أنظمة منفتحة وواجهات برمجة (APIs)
لا زلنا نعيش في عصر التجزئة خاصة في مجالات اللوجستيات والتكنولوجيا المالية والبيانات الصحية. على عكس أوروبا وأمريكا، من الصعب بناء تكاملات سلسة. نحن بحاجة إلى واجهات برمجة تطبيقات عامة، وبروتوكولات موحدة، وبيئات اختبار منفتحة.
٤. ثقافة المنتج
إطلاق الميزات بسرعة، والتكرار بشكل أسرع، والاستماع للمستخدمين… لا تزال مفاهيم جديدة لكثير من الفرق المحلية. النمو القائم على المنتج ليس مجرد ميزات بل هو عقلية. وهذا التغيير الثقافي يحتاج وقتاً، لكنه يجب أن يُبنى بشكل مقصود.
💡 ما الذي يمكننا فعله
• الاستثمار في المواهب: ليس فقط في الرواتب، بل في التدريب طويل الأمد، والإرشاد، والقيادة التقنية.
• فتح الأنظمة: تشجيع البنوك، وشركات الاتصالات، ومقدمي الخدمات اللوجستية على بناء واجهات برمجة واختبارات للمطورين.
• الاحتفاء بالبُناة : تسليط الضوء على المهندسين، والمصممين، ومديري المنتجات وليس فقط المؤسسين.
• التفكير بالتصدير: تكنولوجيا الخليج لا يجب أن تخدم المنطقة فقط، بل يجب أن تتوسع خارجها.
👋 أفكار أخيرة
مشهد التكنولوجيا في الخليج لم يعد على الهامش بل أصبح لاعباً على المسرح العالمي. لكن لكي نقود لا أن نتبع علينا أن نُعيد التفكير في كيفية بناء أساس قوي حيث ان أصبحت الأدوات متوفرة ، والآن الكرة في ملعبنا نحن البُناة لنصنع شيئاً ذا معنى قابلاً للتوسع ويعكس هويتنا الخاصة.
فلنبدأ العمل.
✅ ما الذي يعمل
١. الدعم الحكومي أصبح واقعاً
من رؤية السعودية 2030 إلى خطط التحول الرقمي في الإمارات، لم تعد الحكومات في الخليج مجرد منظمين — بل أصبحت محركات حقيقية. سواء من خلال تأشيرات الشركات الناشئة، أو الصناديق المشتركة، أو البنية التحتية الرقمية، من الواضح أن المنطقة تراهن بقوة على التكنولوجيا.
في الكويت، لا يزال القطاع الحكومي في طور اللحاق، لكن الرغبة في التحول واضحة — خاصة في مجالات الصحة الرقمية، والتكنولوجيا المالية، واللوجستيات.
٢. التمويل بدأ يأخذ شكله
انتهت الأيام التي كان يُقابل فيها عرضك التقديمي بنظرات فارغة. لدينا اليوم صناديق استثمار نشطة، وتجمعات للمستثمرين الأفراد، ومكاتب عائلية تراهن على التكنولوجيا. نعم، ما زالت الأولوية للنماذج “الآمنة” مثل التجارة الإلكترونية والتوصيل، لكن رأس المال في المراحل المبكرة لم يعد هو العائق الرئيسي.
٣. التبني الرقمي في أعلى مستوياته
مع واحدة من أعلى نسب انتشار الهواتف الذكية في العالم، مستخدمو الخليج مستعدون للتكنولوجيا. من الخدمات المصرفية إلى توصيل البقالة، السلوك الرقمي للمستخدمين يدعم الابتكار. وهذا مما يجعل المنطقة أرضاً خصبة لاختبار الأفكار الجريئة إذا نُفذت بشكل جيد.
❌ ما الذي نفتقده
١. منتجات أصلية (وليس نسخ محلية فقط)
الكثير من الشركات الناشئة مجرد نسخ إقليمية لعمالقة عالميين. وهذا جيد كنقطة انطلاق، لكن يجب أن نتجاوز مرحلة التقليد ونبدأ في بناء منتجات مميزة تُصدر القيمة من الخليج إلى العالم. من الجيد أن نبني لحلول محلية، لكن علينا أن نطمح إلى منتجات محلية بمعايير عالمية.
٢. العمق التقني في فرق التأسيس
العديد من الفرق التأسيسية تميل إلى الجانب التجاري وتعتمد على فرق تطوير خارجية. وهذا حل مؤقت لكن من دون مؤسسين تقنيين أو ثقافة تطوير داخلية، من الصعب بناء ملكية فكرية حقيقية أو التكرار بالسرعة المطلوبة.
٣. أنظمة منفتحة وواجهات برمجة (APIs)
لا زلنا نعيش في عصر التجزئة خاصة في مجالات اللوجستيات والتكنولوجيا المالية والبيانات الصحية. على عكس أوروبا وأمريكا، من الصعب بناء تكاملات سلسة. نحن بحاجة إلى واجهات برمجة تطبيقات عامة، وبروتوكولات موحدة، وبيئات اختبار منفتحة.
٤. ثقافة المنتج
إطلاق الميزات بسرعة، والتكرار بشكل أسرع، والاستماع للمستخدمين… لا تزال مفاهيم جديدة لكثير من الفرق المحلية. النمو القائم على المنتج ليس مجرد ميزات بل هو عقلية. وهذا التغيير الثقافي يحتاج وقتاً، لكنه يجب أن يُبنى بشكل مقصود.
💡 ما الذي يمكننا فعله
• الاستثمار في المواهب: ليس فقط في الرواتب، بل في التدريب طويل الأمد، والإرشاد، والقيادة التقنية.
• فتح الأنظمة: تشجيع البنوك، وشركات الاتصالات، ومقدمي الخدمات اللوجستية على بناء واجهات برمجة واختبارات للمطورين.
• الاحتفاء بالبُناة : تسليط الضوء على المهندسين، والمصممين، ومديري المنتجات وليس فقط المؤسسين.
• التفكير بالتصدير: تكنولوجيا الخليج لا يجب أن تخدم المنطقة فقط، بل يجب أن تتوسع خارجها.
👋 أفكار أخيرة
مشهد التكنولوجيا في الخليج لم يعد على الهامش بل أصبح لاعباً على المسرح العالمي. لكن لكي نقود لا أن نتبع علينا أن نُعيد التفكير في كيفية بناء أساس قوي حيث ان أصبحت الأدوات متوفرة ، والآن الكرة في ملعبنا نحن البُناة لنصنع شيئاً ذا معنى قابلاً للتوسع ويعكس هويتنا الخاصة.
فلنبدأ العمل.
